قوله : «وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ » نزلت في النضر بن الحارث{[41610]} حين قال : { فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السماء }{[41611]} { وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُسَمًّى } قال ابن عباس : ما وعدتك أني لا أعذب قومك ولا أستأصلهم وأؤخر عذابهم إلى يوم القيامة كما قال : { بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ }{[41612]} وقيل : يوم بدر . ولولا ذلك الأجل المسمى الذي اقتضته حكمته { لَجَاءَهُمُ العذاب وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً } يعني العذاب . وقيل : الأجل بغتة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بإتيانه ، وقوله : { وهم لا يشعرون } يحتمل وجهين :
أحدهما : معنى تأكيد{[41613]} قوله : «بغتة » ، كما يقول القائل : أتيته على غفلة منه بحيث لم يدرِ .
فقوله : { بحيث لم يدر } أكد معنى الغفلة .
والثاني : أنه يفيد فائدة مستقلة وهي أن العذاب يأتيهم بغتة { وهم لا يشعرون } هذا الأمر ، ويظنون أن العذاب لا يأتيهم أصلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.