معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ} (35)

قوله تعالى : { الذي أحلنا } أنزلنا ، { دار المقامة } أي : الإقامة ، { من فضله لا يمسنا فيها نصب } أي : لا يصيبنا فيها عناء ومشقة ، { ولا يمسنا فيها لغوب } إعياء من التعب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ} (35)

{ المقامة } الإقامة ، وهو من أقام ، و «المَقامة » بفتح الميم القيام وهو من قام ، و { دار المقامة } الجنة ، و «النصب » تعب البدن ، و «اللغوب » تعب النفس اللازم عن تعب البدن ، وقال قتادة «اللغوب » الوجع ، وقرأ الجمهور «لُغوب » بضم اللام ، وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي «لَغوب » بفتح اللام أي شيء يعيينا ، ويحتمل أن يكون مصدراً كالولوع والوضوء{[9737]} .


[9737]:الوَضوء-بالفتح- الماء الذي يتوضأ به- كالفَطور والسحور لما يفطر عليه ويتسحر به، والوَضوء-بالفتح أيضا، المصدر من توضأت للصلاة، والوُضوء-بالضم- المصدر.(جاء ذلك في اللسان-وضأ)، واللغويون مختلفون، ولكن أكثرهم يرون أن صيغة الفتح تدل على الشيء الذي يتم به الفعل، وصيغة الضم تدل على نفس الفعل.(راجع اللسان والتاج).