قوله تعالى : { قال } الخضر : { هذا فراق بيني وبينك } يعني : هذا وقت فراق بيني وبينك . وقيل : هذا الإنكار على ترك الأجر هو المفرق بيننا . وقال الزجاج : معناه هذا فراق بيننا أي فراق اتصالنا وكرر بين تأكيداً . { سأنبئك } أي : سوف أخبرك { بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا } ، وفي بعض التفاسير أن موسى أخذ بثوبه ، فقال : أخبرني بمعنى ما عملت قبل أن تفارقني ، فقال : { أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر } .
{ قال هذا فراق بيني وبينك } الإشارة إلى الفراق الموعود بقوله { فلا تصاحبني } أو إلى الاعتراض الثالث ، أو الوقت أي هذا الاعتراض سبب فراقنا أو هذا الوقت وقته ، وإضافة الفراق إلى البين إضافة المصدر إلى الظرف على الاتساع ، وقد قرئ على الأصل . { سأنبئّك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا } بالخبر الباطن فيما لم تستطع الصبر عليه لكونه منكرا من حيث الظاهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.