معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (28)

{ قل } يا محمد لمشركي مكة الذين يتمنون هلاكك ، { أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي } من المؤمنين ، { أو رحمنا } فأبقانا وأخر آجالنا ، { فمن يجير الكافرين من عذاب أليم } فإنه واقع بهم لا محالة . وقيل : معناه أرأيتم إن أهلكني الله فعذبني ومن معي أو رحمنا فغفر لنا ، فنحن -مع إيماننا- خائفون أن يهلكنا بذنوبنا ، لأن حكمه نافذ فينا ، { فمن يجير الكافرين } فمن يجيركم ويمنعكم من عذابه وأنتم كافرون ؟ وهذا معنى قول ابن عباس .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (28)

قل أرأيتم إن أهلكني الله ، أماتني ومن معي من المؤمنين ، أو رحمنا بتأخير آجالنا ، فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ، أي لا ينجيهم أحد من العذاب متنا أو بقينا ، وهو جواب لقولهم نتربص به ريب المنون .