{ قل أرأيتم إن أهلكني الله } بموت أو قتل ، كقوله : { وإن امرؤ هلك } ، أو بالعذاب ، { ومن معي } من المؤمنين { أو رحمنا } بتأخير ذلك إلى أجل ، أو لم يعذبنا . { فمن يجير الكافرين من عذاب أليم } ، أي فمن يمنعهم ويؤمنهم من العذاب ، والمعنى : أنه لا ينجيهم من ذلك أحد ، سواء أهلك الله رسوله والمؤمنين معه ، كما كان الكفار يتمنونه أو أمهلهم .
وقيل : المعنى إنا مع إيماننا بين الخوف والرجاء ، فمن يجيركم مع كفركم من العذاب ، ووضع الظاهر موضع المضمر للتسجيل عليهم بالكفر ، وبيان أنه السبب في عدم نجاتهم . وتعليل نفي الإجارة به ؛ وأرأيتم بمعنى أخبروني ، كما ذكره بعض المفسرين ، وأنها إذا كانت كذلك ، تنصب مفعولين ، الأول مفرد والثاني جملة استفهامية ، ولا شيء منهما هنا ؛ فكأن الجملة الشرطية سدت مسد المفعولين .
وقوله : { فمن يجير } إلخ ، جواب الشرط ، وفي تسببه على الشرط بعد ، ويمكن أن يقال الجواب محذوف تقديره ، فلا فائدة لكم في ذلك ، ولا نفع يعود عليكم ، لأنكم لا مجير لكم من عذاب الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.