غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (28)

1

{ قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي } كما تتمنون فنقلب إلى الجنة { أو رحمنا } بالنصرة وإمهال المدة كما نرجو { فمن يجير الكافرين من عذاب } النار ، فنحن متربصون لإحدى الحسنيين ، وأنتم هالكون بالهلاك الذي لا هلاك بعده ، وإن أهلكنا الله بالموت فمن يخلصكم من النار بعد موت هداتكم ؟ وإن رحمنا بالإمهال والغلبة عليكم ، فمن ينجيكم من العذاب ، فإن المقتول على أيدينا هالك ؟ وإن أهلكنا الله في الآخرة بذنوبنا ونحن له مسلمون ، فأي خلاص ومناص للكافرين ؟ وإن رحمنا لأجل الإيمان ، فمن يرحم الكافرين ولا إيمان لهم ؟ النوع الثاني في الجواب : { قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعملون من هو في ضلال مبين } .

/خ30