اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (28)

قوله : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ الله } . أي : قل لهم يا محمد ، يعني مشركي مكة ، وكانوا يتمنون موت محمد صلى الله عليه وسلم كما قال : { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المنون }[ الطور : 30 ] أرأيتم إن متنا ، أو رحمنا ، فأخرت آجالنا ، يعني أنا ومن معي من المؤمنين ، فمن يجيركم من عذاب الله ؟ فلا حاجة لكم إلى التربص بنا ، ولا إلى استعجال قيام الساعة .

وأسكن الياء في «أهْلَكَنِي »{[57474]} ابن محيصن والمسيبي وشيبة والأعمش وحمزة ، وفتحها الباقون .

وكلهم فتح الياء في «ومَنْ مَعِيَ » إلا أهل الكوفة{[57475]} فإنهم سكنوها ، وفتحها حفص ، كالجماعة .


[57474]:ينظر: السبعة 645، والحجة 6/308، وإعراب القراءات 2/380، والعنوان 194، وشرح الطيبة 6/64، وإتحاف 2/552، والقرطبي 18/144.
[57475]:ينظر: السبعة 645، والحجة 6/308، وإعراب القراءات 2/379، 380، والعنوان 194، وشرح الطيبة 6/64، وإتحاف 2/552، والمحرر الوجيز 5/343.