إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (28)

{ قُلْ أَرَأيْتُمْ } أي أخبروني { إِنْ أَهْلَكَنِي الله } أي أماتَنِي ، والتعبيرُ عنه بالإهلاكِ لما كانُوا يدعُون عليهِ صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنينَ بالهلاكِ ، { وَمَن معِي } من المؤمنينَ { أَوْ رَحِمَنَا } بتأخيرِ آجالِنَا ، فنحنُ في جوارِ رحمَتِهِ متربصونَ لإحدَى الحُسنيينِ ، { فَمَن يُجِيرُ الكافرين مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } أي لا ينجِّيكُم منهُ أحدٌ مِتنا أو بَقِينا ، ووضعُ الكافرينَ موضعَ ضميرِهِم ، للتسجيلِ عليهِم بالكفرِ ، وتعليلِ نَفي الإنجاءِ بهِ .