مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (28)

{ قُلْ أَرَءيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِىَ الله } أي أماتني الله ، كقوله : { إِن امرؤ هَلَكَ } [ النساء : 176 ] { وَمَن مَّعِىَ } من أصحابي { أَوْ رَحِمَنَا } أو أخر في آجالنا { فَمَن يُجِيرُ } ينجي { الكافرين مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } مؤلم . كان كفار مكة يدعون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين بالهلاك ، فأمر بأن يقول لهم : نحن مؤمنون متربصون لإحدى الحسنيين ، إما أن نهلك كما تتمنون فنقلب إلى الجنة ، أو نرحم بالنصرة عليكم كما نرجو ، فأنتم ما تصنعون ، من مجيركم وأنتم كافرون من عذاب النار لا بد لكم منه .