{ قُلْ } يا محمد لمشركي مكّة ، الذين يتمنّون هلاكك ، ويتربّصون بك ريب المنون ، { أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ } فأماتني { وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا } أبقانا وأخّر في آجالنا { فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } فإنّه واقع بهم لا محالة ، وهذا اختيار الحسين بن الفضل ومحمد بن الحسن .
وقال بعضهم : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ } فعذّبني ( ومَنْ معي أو رحمنا ) غفر لنا ( فمن يُجير الكافرين من عذاب أليم ) ونحن معاً إنّما خائفون من عذابه ؛ لأنّ له أن يأخذنا بذنوبنا ويعاقبنا ويهلكنا ؛ لأنّ حكمه جائز وأمره نافذ ، وفعله واقع في ملكه ، فنحن مع إيماننا خائفون من عذابه ، فمن يمنعكم من عذاب الله وأنتم كافرون ؟ وهذا معنى قول ابن عباس واختيار عبد العزيز ابن يحيى وابن كيسان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.