معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ} (75)

قوله تعالى : { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } ، قال ابن عباس : للناظرين . وقال مجاهد : للمتفرسين . وقال قتادة : للمعتبرين . وقال مقاتل : للمتفكرين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ} (75)

وقوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } أي : إن آثار هذه النقم ظاهرة{[16212]} على تلك البلاد لمن تأمل ذلك وتوسَّمه بعين بصره وبصيرته ، كما قال مجاهد في قوله : { لِلْمُتَوَسِّمِينَ } قال : المتفرسين .

وعن ابن عباس ، والضحاك : للناظرين . وقال قتادة : للمعتبرين . وقال مالك عن بعض أهل المدينة : { لِلْمُتَوَسِّمِينَ } للمتأملين .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا محمد بن كثير العَبْدي ، عن عمرو بن قيس ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اتقوا فِرَاسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله " . ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ }

رواه الترمذي ، وابن جرير ، من حديث عمرو بن قيس الملائي{[16213]} وقال الترمذي : لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

وقال ابن جرير أيضًا : حدثني أحمد بن محمد الطوسي ، حدثنا الحسن بن محمد ، حدثنا الفرات بن السائب ، حدثنا ميمون بن مِهْران ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا فِرَاسَة المؤمن ؛ فإن المؤمن ينظر{[16214]} بنور الله " {[16215]}

وقال ابن جرير : حدثني أبو شرحبيل الحِمْصِيّ ، حدثنا سليمان بن سلمة ، حدثنا المُؤَمَّل بن سعيد بن يوسف الرحبي ، حدثنا أبو المعلى أسد بن وداعة الطائي ، حدثنا وهب بن مُنَبِّه ، عن طاوس بن كَيْسَان ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احذروا فراسة المؤمن ؛ فإنه ينظر بنور الله وينطق بتوفيق الله " {[16216]}

وقال أيضًا : حدثنا عبد الأعلى بن واصل ، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي ، حدثنا عبد الواحد بن واصل ، حدثنا أبو بشر المزلق ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال النبي{[16217]} صلى الله عليه وسلم : " إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسم " {[16218]}

ورواه الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا سهل بن بحر ، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي ، حدثنا أبو بشر - يقال له : ابن المزلق ، قال : وكان ثقة - عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسم " {[16219]}


[16212]:في أ: "الظاهرة".
[16213]:سنن الترمذي برقم (3127) وتفسير الطبري (14/31).
[16214]:في ت، أ: "يبصر".
[16215]:تفسير الطبري (14/32) ورواه أبو نعيم في الحلية (4/94) من طريق فرات بن السائب به، وقال: "غريب من حديث ميمون لم نكتبه إلا من هذا الوجه". والفرات متروك".
[16216]:تفسير الطبري (14/32) ورواه أبو نعيم في الحلية (4/81) من طريق سليمان بن سلمة به، وقال: "غريب من حديث وهيب، تفرد به مؤمل عن أسد". وسليمان بن سلمة وشيخه المؤمل ضعيفان.
[16217]:في أ: "رسول الله".
[16218]:تفسير الطبري (14/32) ورواه القضاعي في مسند الشهاب برقم (1005) والطبراني في المعجم الأوسط برقم (5004) "مجمع البحرين" من طريق أبي بشر المزلق به، وقال الهيثمي في المجمع (10/268): "إسناده حسن". وقال الذهبي في ترجمة أبي بشر المزلق: "روى خبرا منكرا فذكره" وهذا أقرب.
[16219]:مسند البزار برقم (3632) "كشف الأستار" وقال: "لا نعلم رواه عن ثابت، عن أنس إلا أبو بشر".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ} (75)

و «المتوسمون » قال مجاهد المتفرسون ، وقال الضحاك الناظرون ، وقال قتادة المعتبرون ، وقيل غير هذا مما هو قريب منه ، وهذا كله تفسير بالمعنى ، وأما تفسير اللفظة فإن المعاني التي تكون في الإنسان وغيره من خير أو شر يلوح عليه وسم عن تلك المعاني ، كالسكون والدماثة واقتصاد الهيئة التي تكون عن الخير ونحو هذا ، فالمتوسم هو الذي ينظر في وسم المعنى فيستدل به على المعنى ، وكأن معصية هؤلاء أبقت من العذاب والإهلاك وسماً ، فمن رأى الوسم استدل على المعصية به واقتاده النظر إلى تجنب المعاصي لئلا ينزل به ما نزل بهم ، ومن الشعر في هذه اللفظة قول الشاعر : [ الطويل ]

توسمته لما رأيت مهابة . . . عليه وقلت المرء من آل هاشم{[1]}

وقال آخر :

فظللت فيها واقفاً أتوسم{[2]} . . . وقال آخر :

إني توسمت فيك الخير نافلة{[3]} . . .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[2]:- ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة، ثم ينزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب، هذا ما لا تقبله العقول، قاله الواحدي. وقوله تعالى: (ولقد آتيناك...) هو من الآية رقم (87) من سورة الحجر.
[3]:- أخرجه الإمام مالك في الموطأ المشهور بلفظ: (السبع المثاني القرآن العظيم الذي أعطيته) والترمذي وغيرهما، وخرج ذلك أيضا الإمام البخاري وغيره، عن أبي سعيد ابن المعلى في أول كتاب التفسير، وفي أول كتاب الفضائل بلفظ: (السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته). والسبع الطوال هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، فقوله: والسبع الطوال إلخ. رد على من يقول: إنما السبع المثاني.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ} (75)

جملة { إن في ذلك لأيات للمتوسمين } : تذييل . والآيات : الأدلّة ، أي دلائل على حقائق من الهداية وضدّها ، وعلى تعرُّض المكذبين رُسلهم لعقاب شديد .

والإشارة { في ذلك } إلى جميع ما تضمّنته القصة المبدوءة بقوله تعالى : { ونبئهم عن ضيف إبراهيم } [ سورة الحجر : 51 ] . ففيها من الآيات آية نزول الملائكة في بيت إبراهيم عليه السلام كرامة له ، وبشارته بغلام عليم ، وإعلام الله إيّاه بما سيحلّ بقوم لوط كرامة لإبراهيم عليهما السلام ، ونصر الله لوطاً بالملائكة ، وإنجاء لوط عليه السلام وآله ، وإهلاك قومه وامرأته لمناصرتها إيّاهم ، وآية عماية أهل الضلالة عن دلائل الإنابة ، وآية غضب الله على المسترسلين في عصيان الرّسل .

وتقدم الكلام على لفظ آية عند قوله تعالى : { والذين كفروا وكذبوا بآياتنا } في سورة البقرة ( 39 ) . وقوله : { وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه } في سورة الأنعام ( 37 ) .

والمتوسّمون أصحاب التوسم وهو التأمّل في السّمة ، أي العلامة الدّالة على المعلّم ، والمراد للمتأملين في الأسباب وعواقبها وأولئك هم المؤمنون . وهو تعريض بالّذين لم تردَعْهم العبر بأنهم دون مرتبة النظر تعريضاً بالمشركين الذين لم يتّعظوا ؛ بأن يحلّ بهم ما حلّ بالأمم من قبلهم التي عرفوا أخبارها ورأوا آثارها .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ} (75)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إن في ذلك لآيات} يقول: إن هلاك قوم لوط لعبرة، {للمتوسمين}، يقول: للناظرين من بعدهم، فيحذرون مثل عقوبتهم.

تفسير الإمام مالك 179 هـ :

قال مالك عن بعض أهل المدينة: {للمتوسمين} قال: للمتأملين.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

إن في الذي فعلنا بقوم لوط من إهلاكهم وأحللنا بهم من العذاب لَعَلامات ودلالات للمتفرّسين المعتبرين بعلامات الله وعبره على عواقب أمور أهل معاصيه والكفر به. وإنما يعني تعالى ذكره بذلك قوم نبي الله صلى الله عليه وسلم من قريش يقول: فلِقومك يا محمد في قوم لوط، وما حلّ بهم من عذاب الله حين كذّبوا رسولهم وتمادوا في غيهم وضلالهم مُعْتَبَرٌ.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال بعضهم: {للمتوسمين} للمتفرسين من الفراسة. وروي في ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرويه أبو سعيد الخدري؛ قال: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) (الترمذي: 3127) قال: ثم قرأ: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}. فإن ثبت الخبر، وثبتت تلاوة هذه الآية على إثر ما ذكر فهو هو.

ذكروا أنه آية للمعتبرين. ولكن لم يبينوا من أي وجه يكون آية لمن ذكر. فيحتمل وجوها:

أحدها: آية {للمتوسمين} المعتبرين لرسالته، لأنه ذكر قصة إبراهيم ولوط على ما كانتا، وهو لم يشهدهما. فذلك يدل على صدقه وآية رسالته.

والثاني: آية لصدق خبر إبراهيم وصدق لوط، لأنهم كانوا يخبرون قومهم أن العذاب ينزل بهم وغير ذلك من الوعيد، فيدل ذلك على صدق خبر الأنبياء، عليهم السلام، في كل ما يخبرون.

والثالث: في هلاك من أهلك منهم ونجاة من أنجى منهم آية لمن ذكر أن من هلك منهم هلك بالتكذيب، ومن نجا منهم نجا بالتصديق، فيكون لهم آية.

والرابع: قد بقي من آثار من هلك منهم آية، فيكون هلاكهم آية لمن ذكر.

وأصل هذا أن الله ذكر أن {في ذلك لآيات للمتوسمين} أي المؤمنين المتقين، والاعتبار والتفكر للمؤمنين، لأنهم هم المنتفعون. والمتوسم هو الذي يعلم بعلامة، وكذلك المُتفرس هو الذي يعلم بعلامة في غيره؛ ينظر في غيره بأن هلاكه بما كان؟ فينزجر عن صنيعه، ويتعظ به، وهو كالمتفقه الذي يعلم بالمعنى، والله أعلم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

... والمتوسم: الناظر في السمة الدالة.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{لِلْمُتَوَسّمِينَ}: للمتفرّسين المتأملين. وحقيقة المتوسمين النظار المتثبتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سمة الشيء. يقال: توسمت في فلان كذا، أي عرفت وسمه فيه.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و «المتوسمون» قال مجاهد المتفرسون، وقال الضحاك الناظرون، وقال قتادة المعتبرون، وقيل غير هذا مما هو قريب منه، وهذا كله تفسير بالمعنى، وأما تفسير اللفظة فإن المعاني التي تكون في الإنسان وغيره من خير أو شر يلوح عليه وسم عن تلك المعاني، كالسكون والدماثة واقتصاد الهيئة التي تكون عن الخير ونحو هذا، فالمتوسم هو الذي ينظر في وسم المعنى فيستدل به على المعنى، وكأن معصية هؤلاء أبقت من العذاب والإهلاك وسماً، فمن رأى الوسم استدل على المعصية به واقتاده النظر إلى تجنب المعاصي لئلا ينزل به ما نزل بهم...

أحكام القرآن لابن العربي 543 هـ :

{إنَّ فِي ذَلِكَ لِآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}... التَّوَسُّمِ: وَهُوَ تَفَعُّلٌ من الْوَسْمِ، وَهُوَ الْعَلَامَةُ الَّتِي يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَى مَطْلُوبٍ غَيْرِهَا.

وَفِي الْفِرَاسَةِ أَيْضًا، يُقَالُ: تَفَرَّسْت وَتَوَسَّمْت. وَحَقِيقَتُهَا الِاسْتِدْلَال بِالْخَلْقِ عَلَى الْخُلُقِ، وَذَلِكَ يَكُونُ بِجودَةِ الْقَرِيحَةِ، وَحِدَّةِ الْخَاطِرِ، وَصَفَاءِ الْفِكْرِ.

التفسير القيم لابن القيم 751 هـ :

إن الناظر متى نظر في آثار ديار المكذبين ومنازلهم، وما آل إليه أمرهم، أورثه فراسة وعبرة وفكرة...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} أي: إن آثار هذه النقم ظاهرة على تلك البلاد لمن تأمل ذلك وتوسَّمه بعين بصره وبصيرته...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

أي: المتأملين المتفكرين، الذين لهم فكر وروية وفراسة، يفهمون بها ما أريد بذلك، من أن من تجرأ على معاصي الله، خصوصا هذه الفاحشة العظيمة، وأن الله سيعاقبهم بأشنع العقوبات، كما تجرأوا على أشنع السيئات.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وقرى لوط تقع في طريق مطروق بين الحجاز والشام يمر عليها الناس. وفيها عظات لمن يتفرس ويتأمل، ويجد العبرة في مصارع الغابرين. وإن كانت الآيات لا تنفع إلا القلوب المؤمنة المتفتحة المستعدة للتلقي والتدبر واليقين: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين).

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}: تذييل. والآيات: الأدلّة، أي دلائل على حقائق من الهداية وضدّها، وعلى تعرُّض المكذبين رُسلهم لعقاب شديد. والإشارة {في ذلك} إلى جميع ما تضمّنته القصة المبدوءة بقوله تعالى: {ونبئهم عن ضيف إبراهيم} [سورة الحجر: 51]. ففيها من الآيات آية نزول الملائكة في بيت إبراهيم عليه السلام كرامة له، وبشارته بغلام عليم، وإعلام الله إيّاه بما سيحلّ بقوم لوط كرامة لإبراهيم عليهما السلام، ونصر الله لوطاً بالملائكة، وإنجاء لوط عليه السلام وآله، وإهلاك قومه وامرأته لمناصرتها إيّاهم، وآية عماية أهل الضلالة عن دلائل الإنابة، وآية غضب الله على المسترسلين في عصيان الرّسل. وتقدم الكلام على لفظ آية عند قوله تعالى: {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} في سورة البقرة (39). وقوله: {وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه} في سورة الأنعام (37). والمتوسّمون أصحاب التوسم وهو التأمّل في السّمة، أي العلامة الدّالة على المعلّم، والمراد للمتأملين في الأسباب وعواقبها وأولئك هم المؤمنون. وهو تعريض بالّذين لم تردَعْهم العبر بأنهم دون مرتبة النظر تعريضاً بالمشركين الذين لم يتّعظوا؛ بأن يحلّ بهم ما حلّ بالأمم من قبلهم التي عرفوا أخبارها ورأوا آثارها.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{لِلْمُتَوَسِّمِينَ}: أصحاب الفراسة الصائبة. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} الذين ينظرون إلى الوقائع والأحداث والأشخاص نظرة تأمّلٍ وفراسةٍ وتدقيق بحثاً عن المعرفة حتى تتضح لهم السمات البارزة للأشياء في العمق، وهكذا يريد الله لهؤلاء أن ينطلقوا في استيحاء الدرس الذي تضمنه هذا العذاب الذي نزل بهؤلاء المتمردين المنحرفين، ليعتبروا به في حياتهم الخاصة، وفي حياة الآخرين الذين يمارسون ما مارسه هؤلاء من انحراف.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وهنا يخلص القرآن الكريم إلى النتائج الأخلاقية والتربية فيقول: (إِنّ في ذلك لآيات للمتوسمين) العقلاء الذين يفهمون الأحداث بفراستهم وذكائهم ونظرهم الثاقب ويحملون من كل إِشارة حقيقة ومن كل تنبيه درساً.