قوله : { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } يعني إن ما حل بقوم لوط من الهلاك والتدمير لهي علامات ودلالات ( للمتوسمين ) أي المعتبرين والمتبصرين والمتفكرين . وقيل : للمتفرسين . والتوسم من الوسم وهي العلامة التي يستدل بها على مطلوب . يقال : توسمت في فلان خيرا ؛ أي رأيت فيه أثرا منه وتفرسته فيه{[2475]} ، ويعزز هذا التأويل ما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( ص ) : " اتقوا فراسة المؤمن ؛ إنه ينظر بنورا الله " ثم قرأ ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) .
قال الحسن البصري في معنى المتوسمين : المتوسمون هم الذين يتوسمون الأمور فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على أن يهلك الكفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.