فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ} (75)

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي : في المذكور من قصتهم ، وبيان ما أصابهم { لآيَاتٍ } لعلامات يستدلّ بها { لِلْمُتَوَسّمِينَ } : للمتفكرين الناظرين في الأمر ومنه قول زهير :

وفيهن ملهى للصديق ومنظر *** أنيق لعين الناظر المتوسم

وقال الآخر :

أو كلما وردت عكاظ قبيلة *** بعثوا إليّ عريفهم يتوسم

وقال أبو عبيدة : للمتبصرين . وقال ثعلب : الواسم : الناظر إليك من قرنك إلى قدمك . والمعنى متقارب ، وأصل التوسم : التثبت والتفكر ، مأخوذ من الوسم ، وهو التأثير بحديدة في جلد البعير .

/خ77