معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا} (11)

قوله تعالى : { فضربنا على آذانهم } أي : أنمناهم وألقينا عليهم النوم . وقيل : معناه منعنا نفوذ الأصوات إلى مسامعهم ، فإن النائم إذا سمع الصوت ينتبه ، { في الكهف سنين عدداً } أي : أنمناهم سنين معدودة وذكر العدد على سبيل التأكيد . وقيل : ذكره يدل على الكثرة فإن القليل لا يعد في العادة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا} (11)

وقوله : { فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا } أي : ألقينا عليهم النوم حين دخلوا إلى الكهف ، فناموا سنين كثيرة

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا} (11)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَضَرَبْنَا عَلَىَ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً * ثُمّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَىَ لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً } .

يعني جلّ ثناؤه بقوله : فَضَرَبْنا على آذَانِهِمْ فِي الكَهْفِ : فضربنا على آذانهم بالنوم في الكهف : أي ألقينا عليهم النوم ، كما يقول القائل لاَخر : ضربك الله بالفالِج ، بمعنى ابتلاه الله به ، وأرسله عليه . وقوله : سِنِينَ عَدَدا يعني سنين معدودة ، ونصب العدد بقوله فَضَرَبْنا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا} (11)

{ فضربنا على آذانهم } أي ضربنا عليهم حجابا يمنع السماع بمعنى أنمناهم إنامة لا تنبههم فيها الأصوات ، فحذف المفعول كما حذف في قولهم : بنى على امرأته . { في الكهف سنين } ظرفان لضربنا . { عدداً } أي ذوات عدد ، ووصف السنين به يحتمل التكثير والتقليل ، فإن مدة لبثهم كبعض يوم عنده .