محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا} (11)

{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ( 11 ) } .

{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا } أي أنمناهم نومة ثقيلة لا ينبههم صفير الخبير ، ولا دعوة الداعي الخبير ، في الكهف سنين ذوات عدد . أي كثيرة معدودة . قال الشهاب : ( ضربنا ) مستعار استعارة تبعية لمعنى أنمناهم إنامة لا ينتبه منها بالصياح . لأن النائم ينتبه من جهة سمعه . وهو إما من ( ضربت القفل على الباب ) أو ( ضربت الخباء على ساكنه ) شبه ، لاستغراقه في نومه حتى لا ينتبه بمنبه ، بمن كان خلف حجب مانعة من وصول الأصوات إليه . وقيل إنه استعارة تمثيلية .