الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا} (11)

قوله : { فضربنا على أذانهم في الكهف سنين عددا } [ 11 ] إلى قوله : { إذا شططا } [ 14 ] .

المعنى : وضربنا على آذانهم بالنوم ، أي ألقينا النوم عليهم . وإنما ذكر الأذان لأن النوم يمنعهم من السماع . وأتى في هذا ضرب بمعنى ألقى . كما يقال : ضربك الله بالفالج ، أي : ألقاه عليك وابتلاك{[42323]} .

وقوله : { عددا } توكيد{[42324]} لسنين{[42325]} وقيل{[42326]} : أتى{[42327]} بأنه لا يفيد{[42328]}معنى الكثرة . لأن القليل لا يحتاج إلى عدد{[42329]} إذ قد عرف معناه ومقداره{[42330]} .


[42323]:انظر هذا التفسير: في معاني الفراء 2/135. وغريب القرآن 264 جامع البيان 15/205.
[42324]:ق: "توكيدا".
[42325]:ق: "للسنين".
[42326]:انظر هذا التفسير: في معاني الفراء 2/135. وغريب القرآن 264 وجامع البيان 15/205.
[42327]:ق: "أبى".
[42328]:ق: "يفيد".
[42329]:ق: "عددا".
[42330]:وهذا قول الزجاج، انظر: معاني الزجاج 3/271.