وقوله : { يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ } بدل من قوله : { وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ } .
وقرأ آخرون : " يَوْمُ " بالرفع ، كأنه فسره به { وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِين } ، وهم المشركون { مَعْذِرَتُهُم } أي : لا يقبل منهم عذر ولا فدية ، { وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ } أي : الإبعاد والطرد من الرحمة ، { وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } وهي النار . قاله السدي ، بئس المنزل والمقيل .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } أي : سوء العاقبة .
و : { يوم لا ينفع } بدل من الأول . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وقتادة وعيسى وأهل مكة «لا تنفع » بالتاء من فوق . وقرأ الباقون : «لا ينفع » بالياء ، وهي قراءة جعفر وطلحة وعاصم وأبي رجاء ، وهذا لأن تأنيث المعذرة غير حقيقي ، وأن الحائل قد وقع ، والمعذرة : مصدر يقع كالعذر . و : { اللعنة } : الإبعاد . و : { سوء الدار } فيه حذف مضاف تقديره : سوء عاقبة الدار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.