تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{يَوۡمَ لَا يَنفَعُ ٱلظَّـٰلِمِينَ مَعۡذِرَتُهُمۡۖ وَلَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ} (52)

47

المفردات :

اللعنة : الإبعاد والطرد من رحمة الله .

ولهم سوء الدار : ولهم شدة عذاب الآخرة في جهنم .

التفسير :

52- { يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار } .

في ذلك اليوم العظيم ينال الظالمون العذاب الأكبر ، ويلقون الهوان والذلّ ، ولا يقبل منهم اعتذارهم وتحلّ عليهم اللعنة والطرد من الرحمة ، ويدخلون جهنم التي يسوؤهم ويشقيهم عذابها ، وينالون المذلة في أسوأ دار وهي جهنم ، فدارهم دار شقاء وعذاب ومهانة .

وقريب من ذلك قوله تعالى : { ولا يؤذن لهم فيعتذرون } . ( المرسلات : 36 ) .

أي : ليس لهم عذر مقبول فيلتفت إليهم ، لأن أعذارهم ساقطة وجاءت في غير وقتها ، لذلك فقد رفضت أعذارهم .