الآية 52 وقوله تعالى : { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ } ذكر ههنا { لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ } وذكر في موضع آخر { ولا يُؤذن لهم فيعتذرُون } [ المرسلات : 36 ] وبينهما اختلاف من حيث الظاهر ، لأن القول بأنه لا تنفع معذرتهم بعد وجودها منهم . وقد أخبر أنه لا يؤذن لهم بالاعتذار ، لكنهم بلا إذن فلا يقبل اعتذارهم ، ولا ينفعهم ذلك ، فيكون جميعا بينهما من هذا الوجه .
ويحتمل { لا ينفع الظالمين معذرتهم } لو كان منهم الاعتذار ، ولا يقبل اعتذارهم ، لكن لم يؤذنوا بالاعتذار حتى يعتذروا ، وهو كقوله تعالى : { ولا يُقبل منها عدل ولا تنفعُها شفاعة } [ البقرة : 123 ] أي لو كان لهم شفعاء يشفعون لهم لكانت تنفعهم شفاعتهم ، لا أن كان لهم شفعاء .
فعلى ذلك قوله تعالى : { لا ينفع الظالمين معذرتهم } أي لو كانوا يعتذرون لا يُقبل اعتذارهم ، ولا تنفعهم معذرتهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.