قوله «يَوْمَ » بدل من «يوم » قبله ، أو بيان له ، أو نصب بإضمار أَعْنِي{[48335]} .
وتقدم الخلاف في قوله «يَنْفَع الظَّالِمِينَ » بالياء والتاء آخر الروم . والمعنى لا ينفع الظالمين معذرتهم إن اعتذروا «ولهم اللعنة » البعد من الرحمة ، وهذا يفيد الحصر{[48336]} {[48337]} يعني أن اللعنة مقصورة عليهم ، وهي الإهانة والإذلال { وَلَهُمْ سواء الدار } يعني جهنم .
فإن قيل : قوله : { لا ينفع الظالمين معذرتهم } يدل على أنهم يذكرون الأعذار ، ولكن تلك الأعذار لا تنفعهم فكيف الجمع بين هذا وبين قوله : { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [ المرسلات : 36 ] ؟
فالجواب : قوله { لا ينفع الظالمين معذرتهم } لا يدل على أنهم ذكروا الأعذار بل ليس فيه إلا أنه ليس عندهم عذر مقبول ، وهذا لا يدل على أنهم ذكروه أم لا وأيضاً فيوم القيامة يوم طويل فيعتذرون في وقت ولا يعتذرون في وقت آخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.