الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَوۡمَ لَا يَنفَعُ ٱلظَّـٰلِمِينَ مَعۡذِرَتُهُمۡۖ وَلَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ} (52)

ثم قال تعالى : مفسرا يوم ( يقوم الأشهاد ) ما هو فقال : { يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم } أي لا ينفع الكفار اعتذارهم إذ لا يعتذرون ألا بباطل

الكذب وقولهم والله { والله ربنا ما كانا مشركين }{[59771]} .

ثم قال : { ولهم اللعنة } ، أي : وللكافرين اللعنة من الله عز وجل وهي البُعد من رحمته سبحانه . ولهم مع اللعنة { سوء الدار } ، أي : عذاب الآخرة .

وأجاز أبو حاتم الوقف على : ( في الحياة الدنيا ) على أن تنصب ( ويوم يقوم الأشهاد ) بإضمار فعل . فإن جعلته بدلا أو عطفا لم تقف دونه{[59772]} .

وقال غيره الوقف : ( الأشهاد ){[59773]} .


[59771]:الأنعام: 24.
[59772]:انظر: القطع والإئتناف 628، والمكتفي 495، ومنار الهدى 276، والمقصد 75.
[59773]:قال بهذا الوقف: العباس بن الفضل، انظر: القطع والإئتناف 628.