محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَوۡمَ لَا يَنفَعُ ٱلظَّـٰلِمِينَ مَعۡذِرَتُهُمۡۖ وَلَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ} (52)

{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } قال ابن جرير : {[6398]} ذلك يوم لا ينفع أهل الشرك اعتذارهم لأنهم لا يعتذرون إن اعتذروا إلا بباطل . وذلك أن الله قد أعذر إليهم في الدنيا ، وتابع عليهم الحجج فيها ، فلا حجة لهم في الآخرة إلا الاعتصام بالكذب ، بأن يقولوا {[6399]} { والله ربنا ما كنا مشركين } ولذا كانت لهم اللعنة ، وهي البعد من رحمة الله وشر ما في الدار الآخرة من العذاب الأليم .


[6398]:انظر الصفحة رقم 75 من الجزء الرابع والعشرين (طبعة الحلبي الثانية).
[6399]:[6 / الأنعام / 23].