معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{۞أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (60)

قوله تعالى : { ألم أعهد إليكم يا بني آدم } ألم آمركم يا بني آدم ، { أن لا تعبدوا الشيطان } أي : لا تطيعوا الشيطان في معصية الله ، { إنه لكم عدو مبين } ظاهر العداوة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{۞أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (60)

{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ } أي : آمركم وأوصيكم ، على ألسنة رسلي ، [ وأقول لكم : ] { يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ } أي : لا تطيعوه ؟ وهذا التوبيخ ، يدخل فيه التوبيخ عن جميع أنواع الكفر والمعاصي ، لأنها كلها طاعة للشيطان وعبادة له ، { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } فحذرتكم منه غاية التحذير ، وأنذرتكم عن طاعته ، وأخبرتكم بما يدعوكم إليه ،

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{۞أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (60)

ثم خاطبهم تعالى لما تميزوا توقيفاً لهم وتوبيخاً على عهده إليهم ومخالفتهم عهده ، وقرأ جمهور الناس «أعهَد » بفتح الهاء ، وقرأ الهذيل وابن وثاب ، «ألمِ إعهَد » بكسر الميم والهمزة وفتح الهاء وهي على لغة من يكسر أول المضارع سوى الياء ، وروي عن ابن وثاب «ألم أعهِد » بكسر الهاء ، يقال عهد وعهد ، وعبادة الشيطان هي طاعته والانقياد لإغوائه .