غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (60)

45

ثم كان لسائل أن يقول : إن الإنسان خلق ظلوماً جهولاً والجهل عذر فبين الله تعالى أن الأعذار زائلة قائلاً { ألم أعهد إليكم } والآية إلى قوله { أفلم تكونوا تعقلون } شبه اعتراض ، فيه توبيخ لأهل النار وما ذلك العهد عن بعضهم أنه الذي مر ذكره في قوله { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل } [ طه : 115 ] وقيل : هو المذكور في قوله { وإذ خذ ربك من بني آدم من ظهورهم } [ الأعراف : 172 ] وقيل : هو المبين على لسان الرسل . ومعنى { لا تعبدوا } لا تطيعوا ولا تنقادوا وسوسته وتزيينه .

/خ83