معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (25)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (25)

إن هي إلا ظنون واستبعادات خالية عن الحقيقة ، ولهذا قال تعالى : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وهذا جراءة منهم على الله ، حيث اقترحوا هذا الاقتراح وزعموا أن صدق رسل الله متوقف على الإتيان بآبائهم ، وأنهم لو جاءوهم بكل آية لم يؤمنوا إلا إن تبعتهم الرسل على ما قالوا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (25)

24

( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ، ما كان حجتهم إلا أن قالوا : ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ) . .

وهذه كتلك تدل على نظرة سطحية لا تدرك نواميس الخلق ، وحكمة الله فيها ، وسر الحياة والموت الكامن وراءهما ، المتعلق بتلك الحكمة الإلهية العميقة . فالناس يحيون في هذه الأرض ليعطوا فرصة للعمل وليبتليهم الله فيما مكنهم فيه . ثم يموتون حتى يحين موعد الحساب الذي أجله الله ، فيحاسبوا على ما عملوا ، وتتبين نتيجة الابتلاء في فترة الحياة . ومن ثم فهم لا يعودون إذا ماتوا . فليست هنالك حكمة تقتضي عودتهم قبل اليوم المعلوم . وهم لا يعودون لأن فريقاً من البشر يقترحون هذا . فاقتراحات البشر لا تتغير من أجلها النواميس الكبرى التي قام على أساسها الوجود ! ومن ثم فلا مجال لهذا الاقتراح الساذج الذي كانوا يواجهون به الآيات البينات : ( ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ) !

ولماذا يأتي الله بآبائهم قبل الموعد الذي قدره وفق حكمته العليا ? ألكي يقتنعوا بقدرة الله على إحياء الموتى ? يا عجباً ! أليس الله ينشىء الحياة أمام أعينهم إنشاء في كل لحظة ، وفق سنة إنشاء الحياة ?