الآية 25 وقوله تعالى : { وإذا تُتلى عليهم آياتنا بينات } أي وإذا تُتلى عليهم آياتنا في البعث والحياة بعد الموت بينات في ما يوضح ، ويبيّن لهم البعث والحياة بعد الموت .
وقوله تعالى : { ما كان حُجّتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين } والإشكال أنه ذكر { ما كان حجتهم } إذ لم يُعذروا ، فيقول : والحُجّة هي التي إذا أقامها الإنسان ، وأتى بها ، عُذر في ذلك ، وما قالوا : لم تكن حجة إذ لم يُعذروا . فيقول : معنى قوله : { ما كان حجّتهم } أي ما كان احتجاجهم { إلا أن قالوا } كذلك . ويقول : ما كانوا يحتجّون إلا أن قالوا كذا .
ثم قوله : { ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين } فيه دلالة ألا يُلزم المسؤول أن يأتي بحجة وآية يختارها السائل ويشتهيها . لكن يُلزمه أن يأتي بما هو حجة في نفسه ، ويُلزمه الاتباع بها . فأما أن يُلزَم على ما يختاره السائل ويتمنى ، فلا . وقد آتاهم الله تعالى من الآيات والحجج ما ألزمهم القول بالبعث والإقرار به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.