الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (25)

ثم قال تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات } أي : وإذا تتلى على هؤلاء المكذبين بالبعث آيات الله عز وجل ظاهرات تخبرهم بالبعث بعد الموت . لم تكن حجتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قولهم : جئ{[62590]} بآبائنا الذين هلكوا{[62591]} وانشرهم لنا إن كنت صادقا في قولك : إنا نبعث بعد الموت .

وروى هارون{[62592]} وحسين عن أبي بكر{[62593]} عن عاصم : ( ما كان حجتهم ) بالرفع{[62594]} .


[62590]:في طرة (ت).
[62591]:(ح): (أهلكوا).
[62592]:هو هارون بن موسى الأزدي أبو عبد الله القارئ الأعور النحوي عالم بالقراءات والعربية، كان يهوديا فأسلم. روى له البخاري ومسلم توفي في حدود 170 هـ. انظر إنباه الرواة 3/361 ت 808، والتقريب 2/313 ت 29، وبغية الوعاة 2/321 ت 2084.
[62593]:هو أحمد بن موسى بن العباس التميمي أبو بكر بن مجاهد. كان من أشهر علماء القراءات في عصره. من أهل بغداد له: (كتاب القراءات الكبير). انظر تاريخ بغداد 5/144 ت 2580، والمنتظم 6/282 ت 342، وغاية النهاية 1/139 ت 663.
[62594]:قرأ (ما كان حجتهم) بالرفع: عاصم – فيما روى عنه هارون وحسين عن أبي بكر عنه – والحسن وعمرو بن عبيد وابن عامر فيما روى عنه عبد الحميد. انظر معاني الزجاج 4/434، والمحرر الوجيز 14/319.