السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (25)

{ وإذا تتلى } أي : تتابع بالقراءة من أي تال كان { عليهم آياتنا } أي : على ما لها من العظمة في نفسها وبالإضافة إلينا حال كونها { بينات } أي : في غاية المكنة في الدلالة على البعث فلا عذر لهم في ردها { ما كان } أي : بوجه من وجوه الكون { حجتهم } أي : قولهم الذي ساقوه مساق الحجة { إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا } أي : أحياء { إن كنتم صادقين } أي : في أنا نبعث فهو لا يستحق أن يسمى شبهة فسمي حجة بزعمهم أو لأن من كانت حجته هذه فليست له ألبتة حجة كقوله :

تحية بينهم ضرب وجيع *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . .