فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (25)

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ } أي إذا تليت آيات القرآن على المشركين حال كونها واضحات ظاهرة المعنى والدلالة على البعث أو مبينات لما يخالف معتقدهم قاله الكرخي .

{ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا } أحياء { إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أنا نبعث بعد الموت أي ما كان لهم حجة ولا متمسك ولا متشبث يتعقلون ويعارضون به إلا هذا القول الباطل الذي ليس من الحجة في شيء . وإنما سماه حجة مع أنه ليس بحجة ؛ لأنهم أدلوا به كما يدلي المحتج بحجته ، وساقوه مساقها فسمي حجة على سبيل التهكم ، أو لأنه في حسابهم وتقديرهم حجة .