معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

قوله تعالى : { لا يؤمنون به } أي : بالقرآن ، { حتى يروا العذاب الأليم } يعني : عند الموت .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

ولكن تكذيبهم له من غير شبهة ، إن هو إلا محض الكفر والعناد ، وأمر قد توارثته الأمم المكذبة ، فلهذا قال : { كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ } أي : أدخلنا التكذيب ، وأنظمناه في قلوب أهل الإجرام ، كما يدخل السلك في الإبرة ، فتشربته ، وصار وصفا لها ، وذلك بسبب ظلمهم وجرمهم ، فلذلك : { لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الألِيمَ } على تكذيبهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

قوله - تعالى - : { سَلَكْنَاهُ } من السَّلك بمعنى إدخال الشىء فى الشىء تقول : سلكت الطريق إذا دخلت فيه . والضمير يعود إلى القرآن الكريم وقوله : { كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ } نعت لمصدر محذوف .

أى : مثل ذلك الإدخال العجيب ، أدخلنا القرآن فى قلوب المجرمين ، حيث جعلناهم - بسبب جحودهم وعنادهم - مع تأثرهم به واعترافهم بفصاحته ، لا يؤمنون به ، حتى يروا بأعينهم العذاب الأليم .

ومنهم من يرى أن الضمير فى { سَلَكْنَاهُ } يعود إلى كفر الكافرين وتكذيبهم . والمعنى - كما يقول ابن كثير - : كذلك سلكنا التكذيب والكفر والجحود والعناد . أى : أدخلناه فى قلوب المجرمين ، لا يؤمنون به . أى : بالحق { حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم } حيث لا ينفع الظالمين معذرتهم ، ولهم اللعنة ولهم سوء الدار .

والرأيان متقاربان فى المعنى ، لأن المراد بالتكذيب على الرأى الثانى تكذيبهم بالقرآن ، إلا أن الرأى الأول أنسب بسياق الآيات ، وبانتظام الضمائر . . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

وقوله : لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حتى يَرَوا العَذَابَ الأَلِيمَ يقول : فعلنا ذلك بهم لئلا يصدّقوا بهذا القرآن ، حتى يروا العذاب الأليم في عاجل الدنيا ، كما رأت ذلك الأمم الذين قصّ الله قصصهم في هذه السورة . ورفع قوله لا يُؤْمِنُونَ لأن العرب من شأنها إذا وضعت في موضع مثل هذا الموضع «لا » ربما جزمت ما بعدها ، وربما رفعت فتقول : ربطت الفرس لا تنفلتْ ، وأحكمت العقد لا ينحلّ ، جزما ورفعا . وإنما تفعل ذلك لأن تأويل ذلك : إن لم أحكم العقد انحلّ ، فجزمه على التأويل ، ورفعه بأن الجازم غير ظاهر . ومن الشاهد على الجزم في ذلك قول الشاعر :

لَوْ كُنْتَ إذْ جِئْتَنا حاوَلْتَ رُؤْيَتَنا *** أوْ جِئْتَنا ماشِيا لا يَعْرِفِ الفَرَس

وقول الاَخر :

لَطالَمَا حّلأْتمَاها لا تَرِدْ *** فَخَلّياها وَالسّجالَ تَبْبَترِدْ

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

{ لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم } الملجىء إلى الإيمان .