التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

جملة : { لا يؤمنون به } في موضع الحال من { المجرمين } .

والغاية في { حتى يروا العذاب } تهديد بعذاب سيحلّ بهم ، وحث على المبادرة بالإيمان قبل أن يحل بهم العذاب . والعذاب صادق بعذاب الآخرة لمن هلكوا قبل حلول عذاب الدنيا ، وصادق بعذاب السيف يومَ بدر ، ومعلوم أنه { لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل } [ الأنعام : 158 ] .