وقوله : { كَذَلِكَ سَلَكْناهُ200 } يقول : سلكنا التكذيبَ في قُلوب المجرِمين كي لا يؤمنُوا به { حَتى يَرَوُا العَذَابَ الألِيمَ } وإن كان موقع كي في مثل هذا ( لا ) وأَنْ جميعاً صلح الجزم في ( لا ) والرفع . والعرب تقول : ربطت الفرس لا يتفَلَّتُْ جزما ورفعاً . وأوثقت العبد لا يَفِرر جزما ورفعاً . وإنما جزم لأن تأويله إن لم أربطه فَرَّ فجزم على التأويل . أنشدني بعض بني عُقَيل :
وحتى رأينا أحسن الفعل بيننا *** مُسَاكتةَ لا يقرف الشرَّ قارف
يُنشَد رفعاً وجزما . وقال آخر :
لو كنت إذ جئتنا حاولت رُؤْيتنا *** أو جئتنا ماشياً لا يُعْرف الفرسُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.