الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

والدليل عليه أنه أسند ترك الإيمان به إليهم على عقبه ، وهو قوله : { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } .

فإن قلت : ما موقع { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } من قوله : { سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ المجرمين } ؟ قلت : موقعه منه موقع الموضح والملخص ؛ لأنه مسوق لثباته مكذباً مجحوداً في قلوبهم ، فأتبع ما يقرّر هذا المعنى من أنهم لا يزالون على التكذيب به وجحوده حتى يعاينوا الوعيد . ويجوز أن يكون حالاً ، أي : سلكناه فيها غير مؤمن به .