" في قلوب المجرمين . لا يؤمنون به " وقيل : سلكنا التكذيب في قلوبهم ، فذلك الذي منعهم من الإيمان ، قاله يحيى بن سلام . وقال عكرمة : القسوة . والمعنى متقارب وقد مضى في " الحجر " {[12238]} وأجاز الفراء الجزم في " لا يؤمنون " ؛ لأن فيه معنى الشرط والمجازاة . وزعم أن من شأن العرب إذا وضعت لا موضع كي لا في مثل هذا ربما جزمت ما بعدها وربما رفعت ، فتقول : ربطت الفرس لا ينفلت بالرفع والجزم ، لأن معناه إن لم أربطه ينفلت ، والرفع بمعنى كيلا ينفلت . وأنشد لبعض بني عقيل :
وحتى رأينا أحسن الفعل بيننا *** مُسَاكَنَةً لا يَقْرِفُ الشرَّ قَارِفُ
بالرفع لما حذف كي . ومن الجزم قول الآخر :
لطالما حَلَّأْتُمَاها لا تَرِدْ *** فخلِّيَاها والسِّجَالَ تَبْتَرِدْ{[12239]}
قال النحاس : وهذا كله في " يؤمنون " خطأ عند البصريين ، ولا يجوز الجزم بلا جازم ، ولا يكون شيء يعمل عملا فإذا حذف عمل عملا أقوي ، من عمله وهو موجود ، فهذا احتجاج بيِّن " حتى يروا العذاب الأليم " أي العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.