فقوله تعالى { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } جملةٌ مستأنفة مسوقة لبيانِ أنَّهم لا يتأثَّرون بأمثال تلك الأمورِ الدَّاعية إلى الإيمانِ به بل يستمرُّون على ما هم عليه { حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم } الملجئ إلى الإيمانِ به حين لا ينفعُهم الإيمانُ .
وقيل : معنى كذلك سلكناهُ مثل تلك الحالِ وتلك الصِّفةِ من الكفرِ به والتَّكذيبِ له وضعناه في قلوبِهم . وقوله تعالى : { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } [ سورة الشعراء ، الآية201 ] في موقعِ الإيضاحِ والتَّلخيص له أو في موقعِ الحال أي سلكناهُ فيها غير مؤمنٍ به والأول هو الأنسبُ بمقام بيان غايةِ عنادِهم ومكابرتِهم مع تعاضدِ أدلَّة الإيمانِ وتآخذِ مبادئ الهدايةِ والإرشادِ وانقطاعِ أعذارِهم بالكلِّية وقيل ضمير سلكناهُ للكُفر المدلولِ عليه بما قبله من قوله تعالى : { مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ } [ سورة الشعراء ، الآية199 ] ونُقل عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما والحسنِ ومجاهدٍ رحمهما الله تعالى أدخلنَا الشِّركَ والتَّكذيبَ في قلوب المجرمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.