التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

قوله تعالى { كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون }

قال ابن كثير : يقول تعالى : كذلك سلكنا التكذيب و الكفر و الجحود والعناد ، أي أدخلناه في قلوب المجرمين . { لا يؤمنون به } أي بالحق { حتى يروا العذاب الأليم } أي : حيث لا ينفع الظالمين معذرتهم ، ولهم اللعنة و لهم سوء الدار . { فيأتيهم العذاب بغتة } أي : عذاب الله بغتة ، { و هم لا يشعرون فيقولوا هل نحن منظرون } أي : يتمنون حين يشاهدون العذاب أن لو أنظروا قليلا ليعملوا بطاعة الله ، كما قال تعالى { وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال } .