معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَلَّاۚ سَنَكۡتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُۥ مِنَ ٱلۡعَذَابِ مَدّٗا} (79)

قوله تعالى : { كلا } ، رد عليه يعني ، لم يفعل ذلك ، { سنكتب } سنحفظ عليه ، { ما يقول } ، فنجازيه به في الآخرة . وقيل : نأمر به الملائكة حتى يكتبوا ما يقول . { ونمد له من العذاب مداً } أي : نزيده عذاباً فوق العذاب . وقيل : نطيل مدة عذابه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كَلَّاۚ سَنَكۡتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُۥ مِنَ ٱلۡعَذَابِ مَدّٗا} (79)

القول في تأويل قوله تعالى{ كَلاّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً * وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً } .

يعني تعالى ذكره بقوله كلا : ليس الأمر كذلك ، ما اطلع الغيب ، فعلم صدق ما يقول ، وحقيقة ما يذكر ، ولا اتخذ عند الرحمن عهدا بالإيمان بالله ورسوله ، والعمل بطاعته ، بل كذب وكفر . ثم قال تعالى ذكره : سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ : أي سنكتب ما يقول هذا الكافر بربه ، القائل لاَوتيَنّ في الاَخرة مالاً وَوَلَدا ونَمُدّ لَهُ مِنَ العَذَابِ مَدّا يقول : ونزيده من العذاب في جهنم بقيله الكذب والباطل في الدنيا ، زيادة على عذابه بكفره بالله .