الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَلَّاۚ سَنَكۡتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُۥ مِنَ ٱلۡعَذَابِ مَدّٗا} (79)

ثم قال تعالى : { كلا سنكتب ما يقول } المعنى : ليس الأمر كما{[44670]} قال أنه يؤتى في القيامة{[44671]} مالا وولدا .

قال أبو محمد{[44672]} ول( كلا ) كتاب مفرد في القرآن ، قد ألفناه وكتب عنا{[44673]} ، ولذلك لم نشبع الكلام{[44674]} فيها ها{[44675]} هنا{[44676]} .

ثم قال : { كلا سنكتب ما يقول }[ 80 ] .

أي : سنكتب قوله ، فنجازيه{[44677]} عليه ، فنمد له من العذاب مدا . أي : نزيده زيادة من العذاب على قوله هذا . أي : نطول له العذاب غير ما له من العذاب على كفره .


[44670]:ز: على ما قال.
[44671]:ز: يوم القيامة.
[44672]:ز: رضي الله بعد محمد.
[44673]:وكتب عنا سقط من ز.
[44674]:ز: فلذلك لم نشبع في الكلام.
[44675]:ها سقطت من ز.
[44676]:هو كتاب لمكي بعنوان شرح كلا وبلى ونعم الوقف على كل واحدة منهن في كتاب الله عز وجل، وقد قام بتحقيقه أحمد حسن فرحات، وطبعته دار المأمون للتراث بدمشق سنة 1983 م.
[44677]:ز: فنجازي.