معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

قوله تعالى : { الم* تلك آيات الكتاب الحكيم*هدىً ورحمةً } قرأ حمزة : ورحمة بالرفع على الابتداء ، أي : هو هدى ورحمة ، وقرأ الآخرون بالنصب على الحال . { للمحسنين* الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون*أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون* }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

وقوله { هُدًى وَرَحْمَةً } منصوبان على الحالية من { آيَاتُ } .

أى : هذا الكتاب أنزلنا عليك يا محمد آياته ، لتكون هداية ورحمة للمحسنين فى أقوالهم وفى أفعالهم ، وفى كل أحوالهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

هذا الكتاب الحكيم . أو آياته . ( هدى ورحمة للمحسنين )فهذه حاله الأصيلة الدائمة . . أن يكون هدى ورحمة للمحسنين . هدى يهديهم إلى الطريق الواصل الذي لا يضل سالكوه . ورحمة بما يسكبه الهدى في القلب من راحة وطمأنينة وقرار ؛ وما يقود إليه من كسب وخير وفلاح ؛ وبما يعقده من الصلات والروابط بين قلوب المهتدين به ؛ ثم بين هذه القلوب ونواميس الكون الذي تعيش فيه ، والقيم والأحوال والأحداث التي تتعارف عليها القلوب المهتدية ، وتتعارف الفطر التي لا تزيغ . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

تقدم في أول سورة " البقرة " عامة الكلام على ما يتعلق بصدر هذه السورة ، وهو أنه تعالى جعل هذا القرآن هدى وشفاء ورحمة للمحسنين .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

وقوله هُدًى ورَحْمَةً يقول : هذه آيات الكتاب بيانا ورحمة من الله ، رحم به من اتبعه ، وعمل به من خلقه وبنصب الهدى والرحمة على القطع من آيات الكتاب قرأت قرّاء الأمصار غير حمزة ، فإنه قرأ ذلك رفعا على وجه الاستئناف ، إذ كان منقطعا عن الاَية التي قبلها بأنه ابتداء آية وأنه مدح ، والعرب تفعل ذلك مما كان من نعوت المعارف ، وقع موقع الحال إذا كان فيه معنى مدح أو ذمّ . وكلتا القراءتين صواب عندي ، وإن كنت إلى النصب أميل ، لكثرة القراء به .

وقوله : للْمُحْسِنِينَ وهم الذين أحسنوا في العمل بما أنزل الله في هذا القرآن ، يقول تعالى ذكره : هذا الكتاب الحكيم هدى ورحمة للذين أحسنوا ، فعملوا بما فيه من أمر الله ونهيه

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

وقرأ جمهور القراء «هدى ورحمةً » بالنصب على الحال من المبهم ، ولا يصح أن تكون من { الكتاب } لأنه مضاف إليه ، وقرأ حمزة والكسائي «هدى ورحمةٌ » بالرفع على تقدير هو هدى ، وخصصه { للمحسنين } من حيث لهم نفعه وهم نظروه بعين الحقيقة وإلا فهو هدى في نفسه ، وفي قراءة ابن مسعود «هدى وبشرى للمؤمنين » .