فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

{ هدى ورحمة } قال الزجاج : المعنى تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة ؛ وقرئ بالرفع ، أي هو هدى ورحمة { للمحسنين } المحسن العامل للحسنات ، أو من يعبد الله كأنه يراه ؛ كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح ، لما سأله جبريل عن الإحسان فقال : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " {[1368]} ثم وصفهم بقوله :


[1368]:تقدم ذكره.