فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

و{ هُدًى وَرَحْمَةً } منصوبان على الحال على قراءة الجمهور . قال الزجاج المعنى : تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة ، وقرأ حمزة { ورحمة } بالرفع على أنهما خبر مبتدأ محذوف ، أي هو هدى ورحمة ، ويجوز أن يكونا خبر تلك . والمحسن : العامل للحسنات ، أو من يعبد الله كأنه يراه كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح لما سأله جبريل عن الإحسان فقال : «أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك » .