ولما كان الإحسان ما دعت إليه سورة الروم من الإيمان بلقاء الله ، منزهاً عن شوائب النقص ، موصوفاً{[53606]} بأوصاف الكمال ، معبوداً{[53607]} بما شرعه على وجه الإخلاص ، والانقياد مع الدليل كيفما توجه ، والدوران{[53608]} معه كيفما دار ، وكان ذلك هو عين الحكمة ، قال تعالى : { هدى } أي حال كونها أو كونه بياناً متقناً { ورحمة } أي حاملاً على القيام بكل ما دعا إليه ، والتقدير على قراءة حمزة{[53609]} بالرفع : هي أو{[53610]} هو ، و{[53611]} قال : { للمحسنين } إشارة إلى أن من حكمته أنه خاص في هذا الكمال وضعاً{[53612]} للشيء في محله بهذا الصنف ، وهم الذين لزموا التقوى فأدتهم إلى الإحسان ، وهو عبادته تعالى على المكاشفة والمراقبة فهي له أو هو لها آخر ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.