الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

قوله تعالى ذكره : { ألم تلك آيات الكتاب الحكيم }1 إلى قوله : { عذاب مهين }5 .

أي : هذه الآيات آيات الكتاب المحكم هاديا وراحما الله{[54848]} به من آمن بالله وكتبه ورسله . وإن رفعت " رحمة " {[54849]} فالتقدير هو هدى ورحمة لمن أحسن لنفسه فآمن بالله وكتبه ورسله .


[54848]:في الأصل: "لله"
[54849]:قال مكي في مشكل إعراب القرآن 2/564، "من رفع (ورحمة) جعل (هدى) في موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره: هو هدى ورحمة، انظر: هذا التوجيه أيضا في البيان لابن الأنباري 2/253. أما الذي قرأ: (ورحمة) بالرفع فهو حمزة انظر: الكشف لمكي 2/187، والحجة لابن خالويه 284، والتيسير للداني 176، والجامع للقرطبي 14/50.