فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

{ للمحسنين } للعاملين الحسنات ، الذين يعبدون الله تعالى كأنهم يرونه ، أو للمحسنين دينا- فالإسلام أحسن الأديان- أو للمحسنين كل فعل وقول وعمل يجيدون ويتقنون .

{ هدى ورحمة } بالنصب على الحالية من{ آيات } . اه [ وحيث زاد ههنا- أي عن أوائل سورة البقرة حيث ذكر هناك{ هدي } فحسب { ورحمة } قال : { للمحسنين } فإن الإحسان مرتبة فوق التقوى ، لقول الله تعالى : )إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون( {[3411]} ولقوله صلى الله عليه وسلم : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه . . " ]{[3412]} .


[3411]:سورة النحل. الآية 128.
[3412]:ما بين العلامتين[ ] من روح المعاني.