معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

قوله تعالى : { قالوا } أي : خزنة جهنم لهم ، { أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا } أنتم إذاً ربكم ، إنا لا ندعو لكم ، لأنهم علموا أنه لا يخفف عنهم العذاب . قال الله تعالى : { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } أي : يبطل ويضل ولا ينفعهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

{ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بالبينات } أى : قالوا لهم على سبيل التوبيخ والتأنيب : أو لم تك رسلكم فى الدنيا تنذركم بسوء مصير الكافرين ، وتأتيكم بالمعجزات الواضحات الدالة على صدقهم .

{ قَالُواْ بلى } أى : الكافرون لخزنة جهنم : بلى أتونا بكل ذلك فكذبناهم .

وهنا رد عليهم الخزنة بقولهم : ما دام الأمر كما ذكرتم من أن الرسل قد نصحوكم ولكنكم أعرضتم عنهم { فادعوا } ما شئتم فإن الدعاء والطلب والرجاء لن ينفعكم شيئا .

{ وَمَا دُعَاءُ الكافرين إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } أى : وما دعاء الكافرين وتضرعهم إلا فى ضياع وخسران .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

وقوله : قالُوا أوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بالبَيّناتِ يقول تعالى ذكره : قالت خزنة جهنم لهم : أو لم تك تأتيكم في الدنيا رسلكم بالبينات من الحجج على توحيد الله ، فتوحدوه وتؤمنوا به ، وتتبرؤوا مما دونه من الاَلهة ؟ قالوا : بلى ، قد أتتنا رسلنا بذلك .

وقوله : قالُوا فادْعُوا يقول جلّ ثناؤه : قالت الخزنة لهم : فادعوا إذن ربكم الذي أتتكم الرسل بالدعاء إلى الإيمان به .

وقوله : وَما دُعاءُ الكافِرِينَ إلاّ فِي ضَلالٍ يقول : قد دعوا وما دعاؤهم إلا في ضلال ، لأنه دعاء لا ينفعهم ، ولا يستجاب لهم ، بل يقال لهم : اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلّمُونَ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

{ قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات } أرادوا به إلزامهم للحجة وتوبيخهم على إضاعتهم أوقات الدعاء وتعطيلهم أسباب الإجابة . { قالوا بلى قالوا فادعوا } فإنا لا نجترئ فيه إذ لم يؤذن لنا في الدعاء لأمثالكم ، وفيه إقناط لهم عن الإجابة . { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } ضياع لا يجاب ، وفيه اقناط لهم عن الإجابة .