غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

23

أما قول الخزنة لهم { فادعوا } ودعاء الكافر لا يسمع ؛ فالمراد به التوبيخ والتنبيه على اليأس كأنهم قالوا : الشفاعة مشروطة بشيئين : كون المشفوع له مؤمناً والشافع مأذوناً له فيها ، والأمر إن هاهنا مفقودان على أن الحجة قد لزمتهم والبينة ألجأتهم . ثم أكدوا ذلك بقولهم { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } أي لا أثر له البتة .

/خ50