البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

{ قالوا أوَلم تك تأتيكم رسلكم بالبينات } ، فأجابوا بأنهم أتتهم ، { قالوا } : أي الخزنة ، { فادعوا } أنتم على معنى الهزء بهم ، أو فادعوا أنتم ، فإنا لا نجترئ على ذلك .

والظاهر أن قوله : { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } من كلام الخزنة : أي دعاؤكم لا ينفع ولا يجدي .

وقيل : هو من كلام الله تعالى إخباراً منه لمحمد صلى الله عليه وسلم .

وجاءت هذه الأخبار معبراً عنها بلفظ الماضي الواقع لتيقن وقوعها .