فأجابتهم الخزنة{[59750]} : { أولم تك تاتيكم رسلكم بالبينات } أي : بالحجج الظاهرات الدالات على توحيد الله عز وجل .
قالت{[59751]} لهم الخزنة : { فادعوا } ، أي : فادعوا ربكم الذي أتتكم الرسل ( من عنده ){[59752]} بالدعاء إلى الإيمان به .
{ وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } أي : في خسران ، لأنهم لا ينتفعون به ولا يُحابون ، بل يقال لهم : { اخسئوا فيها ولا تكلمون }{[59753]} .
وروى أبو الدرداء{[59754]} عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب ، ويستغيثون{[59755]} فيغاثون بالضريع { لا يسمن ولا يغني من جوع }{[59756]} فيأكلونه فلا يغني عنهم شيئا ، ويستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة فيغصون به فيذكرون{[59757]} أنهم كانوا في الدنيا يجيزون{[59758]} الغصص بالماء ، فيستغيثون{[59759]} بالشراب ، فيرفع لهم الحميم بالكلاليب فإذا دنا من وجوههم شواها ، فإذا وقع في بطونهم قطع أمعاءهم وما في بطونهم . ويستغيثون بالملائكة فيقولون : { ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب }[ 49 ] فيجيبونهم : { أولم تك تاتيكم رسلكم بالبينات }[ 50 ] إلى آخر الآية " {[59760]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.