معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{وَيَقُولُونَ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۖ فَقُلۡ إِنَّمَا ٱلۡغَيۡبُ لِلَّهِ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ} (20)

قوله تعالى : { ويقولون } ، يعني : أهل مكة ، { لولا أنزل عليه } ، أي : عمل محمد صلى الله عليه وسلم { آية من ربه } ، على ما تقترحه ، { فقل إنما الغيب لله } ، يعني : قل إنما سألتموني الغيب وإنما الغيب لله ، لا يعلم أحد لم لم يفعل ذلك ولا يعلمه إلا هو . وقيل : الغيب نزول الآية لا يعلم متى ينزل أحد غيره ، { فانتظروا } نزولها { إني معكم من المنتظرين } ، وقيل : فانتظروا قضاء الله بيننا بالحق بإظهار المحق على المبطل .