الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيَقُولُونَ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۖ فَقُلۡ إِنَّمَا ٱلۡغَيۡبُ لِلَّهِ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ} (20)

ثم أخبر عنهم فقال : { ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه }[ 20 ] أي : يقول هؤلاء المشركون : هلا نزل عليه آية من ربه ، يعلم بها أنه محق ، صادق{[30718]} قال الله عز وجل : قل لهم يا محمد : { إنما الغيب لله }[ 20 ] : أي لا يعلم أحد ، لو لم يفعل ذلك إلا هو ، لأنه عالم الغيب{[30719]} .

{ فانتظروا إني معكم من المنتظرين }[ 20 ] : أي : انتظروا قضاء الله سبحانه بيننا وبينكم ، بتعجيل العقوبة للمبطل/ ، وإظهار الحق للمحق{[30720]} .

وقيل : المعنى : فانتظروا نصر الله المحق ، وخذلانه المبطل{[30721]} .

{ إني معكم من المنتظرين } : أي : إني معكم منتظر من المنتظرين{[30722]} لذلك .


[30718]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/48.
[30719]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/48.
[30720]:ق: للمؤمن. وانظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/48.
[30721]:انظر هذا المعنى في: الجامع 8/206.
[30722]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان: 11/99، وإعراب النحاس: 2/249.